قال الاستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الانسان أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومرور خمسة وسبعين عامًا عليه يأتي في ظل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة، والذي يعد جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للأعراف الدولية الانسانية والتي نصت عليها الأمم المتحدة، حيث أن ما يحدث من قتل للمدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال وتشريد وتهجير وقصف للمستشفيات والمدارس لا يقبله أي عرف ولا تأيده أي شرعة بل هو انتهاك واضح لمبادئ حقوق الإنسان التي لابد أن تحترم في السلم والحرب، كما يأتي ذلك انتهكا للمواد 5 و 6 من نظام المحكمة الجنائية الدولية الخاص بجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واكد رئيس اللجنة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، والمسارعة في إيجاد حلولٍ جذريةٍ لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للحياة إلى الشعب الفلسطيني خصوصا المحاصرين في غزة، مشيدًا بموقف سلطنة عُمان الدائم ودعمها الكامل والواضح لحقوق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الواقع عليه، وأحقية قيام دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة من أجل تحقيق العدالة والسلام والأمن للجميع.
وكانت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان قد شاركت في الاجتماع مع سعادة/ فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان ضمن وفد رفيع المستوى من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان؛ وذلك في قصر ويلسون بمدينة جنيف السويسرية. حيث جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود بين الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للتنسيق مع الجهات المختصة لإنشاء ممرات آمنة لدخول وكالات الإغاثة والعاملين فيها، وعلى ضرورة اتخاذ موقف حازم من طرف المفوض السامي لحقوق الإنسان ضد انتهاكات سلطات الاحتلال، كونه المسؤول الأممي المعني بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إضافة الى التأكيد على ضرورة إنهاء الازدواجية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، والتأكيد بأن يحظى المواطن الفلسطيني بذات الحقوق التي يحظى بها المواطنون في الدول الأخرى، وأن تتخذ الأمم المتحدة نفس الإجراءات التي اتخذتها في مختلف النزاعات المسلّحة.